اكد المدير الفني للمنتخب الوطني، الدكتور عبدالله المسفر، سعيه المتواصل لبناء منتخب شاب وحيوي، قادر على العطاء والمنافسة على اعلى المستويات خلال السنوات القادمة. وشدد د.المسفر خلال مقابلته مع صحيفة الرأي الاردنية، على اهمية العمل بشكل تدريجي لتجديد دماء المنتخب الوطني، من خلال مزج عناصر الخبرة بالوجوه الشابة، لتحقيق الاهداف التي وضعها الجهاز الفني منذ توليه مسؤولية قيادة النشامى، ووفق رؤية سمو الامير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد. وقال: ارتكزت استراتيجية عمل الجهاز الفني على عدة محاور رئيسة، وبدأنا في الاعداد للتصفيات الآسيوية لضمان التأهل، بالتوازي مع البحث عن اسماء واعدة بالملاعب الاردنية، لبناء منتخب اكثر حيوية وبمعدل اعمار صغيرة.. والتشكيلة الاخيرة التي اخترناها تجسد هذه المفاهيم بشكل واضح. كما وجه المدير الفني رسالة للجماهير الاردنية، حث خلالها على ضرورة دعم النشامى في المرحلة القادمة، وانعكاس ذلك على مردود اللاعبين، لافتاً الى تفهمه لاسباب العزوف الجماهيري عن متابعة مباريات المنتخب في الفترة الماضية، مع الخروج المبكر من تصفيات كأس العالم 2018. اضاف: ندرك ان الجماهير الاردنية تتميز دائماً بحبها لكرة القدم ودعمها المتواصل للمنتخبات والاندية كافة.. قد نتفهم اسباب انخفاض الحضور الجماهيري لمباريات النشامى في الوقت الحالي، لكننا ندرك في الوقت ذاته رغبة اللاعبين وحرصهم على استعادة هذا الدعم، ليستمدوا بالتالي العزيمة والروح العالية، من اجل اعادة المنتخب الى المكانة المطلوبة في اسرع وقت. كما اشار الى تباين استعدادات الاندية مع انطلاق الموسم، مؤكداً ان فترة تحضير المنتخب القادمة ستركز على رفع مستوى الجاهزية البدنية والفنية في اسرع وقت، قبل لقاء افغانستان 5 ايلول – سيبتمبر بالعاصمة عمان. وشدد المدير الفني على اهمية احترام المنافسين بالتصفيات الآسيوية، والاعداد بالشكل الامثل على افضل المستويات، لتجنب اي مفاجآت، خاصة امام الفرق الاقل مستوى في القارة، مستذكراً تعثر المنتخب الوطني امام قيرغيزستان في التصفيات المشتركة ذهاباً وياباً، ليتسبب ذلك في الخروج مبكراً رغم تبادل الفوز مع استراليا. وتابع "علينا ان ننظر لانفسنا دائماً.. نطمئن على الجاهزية والاعداد، نلعب بجدية ولا نترك اي مجال للمفاجآت، جميع منتخبات القارة تحاول تطوير نفسها بشكل مستمر، ونحن نحترم ذلك بكل تأكيد ونتعامل معه بالجدية المطلوبة". وكشف د.المسفر تأييده لاقامة المسابقات المحلية خلال الفترة من اذار ولغاية تشرين الثاني، اسوة بشرق القارة الآسيوية، مستعرضاً الايجابيات المنتظرة، "هو توقيت مثالي لاستقطاب الجماهير في اجواء اكثر دفئاً، والحفاظ على جاهزية الملاعب والابتعاد عن خوض المباريات في اوقات البرودة الشديدة بفصل الشتاء، الى جانب التوافق مع اجندة الاتحاد الاسيوي وايام الفيفا". كما اوضح بان الاحداث التي رافقت المباراة النهائية لبطولة الاندية العربية والتي جمعت الفيصلي والترجي التونسي، فرضت على الجهاز الفني للمنتخب اجراء تغييرات في قائمة النشامى لاعتبارات عدة، مؤكداً اهمية اغلاق هذا الملف وتجاوزه، والمضي قدماً في مسيرة التطوير والارتقاء بالكرة الاردنية.